هل تتخيل أن تبقى طائرة محلقة لعدة اشهر 24 ساعة يوميا وبدون هبوط ..
يتزايد عدد طائرات المراقبة التي تقود نفسها بنفسها في عالم يحرس فيه البعض البعض الآخر وتكتسي فيه المعلومة اهمية حيوية.
وتجول هذه الآلات الاجواء في سرية تامة .. ثم تعود من اركان العالم محملة بمعطيات مهمة استراتيجيا سواء كانت صورا او فيديو.
وتقول تقارير ان حوالي 800 طائرة ذات تحكم عن بعد تستعمل حاليا في العراق وافغانستان.
لكن مراقبة الارض عن بعد لا يقتصر فقط على المعارك المعلومات الجاسوسية .. بل تستعمل ايضا لمهام انسانية في ارجاء المعمور.
فقد تستعمل لتجميع معلومات عن الكوارث الطبيعية والمحاصيل الزراعية وانجاز الخرائط المختلفة. وهناك خيارات اقل تكلفة تصلح للدول النامية كآلات تعمل كاقمار اصطناعية لكن في مدار يتواجد داخل الغلاف الجوي.
ويبقى اهم عائق امام هذه التقنية نوعية الطاقة التي ستستخدم لابقاء تلك الآلات على علو 18 أو 20 كلم، للمدة الطويلة التي يتطلبها هذا النوع من المهمات.
طائرة المركاتور البريطانية هي نموذج يعد بمستقبل زاهر للطيارات غير المأهولة الذي يعمل بالطاقة الشمسية.
ويبلغ عرض الطائرة بما في ذلك الجناحان 16 مترا بينما لا يتعدى وزنها 27 كيلوجراما .. ولها محطة خاصة ذات تكنولوجيا عالية
يقال ان الآلة بامكانها بلوغ أي مكان في العالم خلال 24 ساعة، كما يمكنها التحليق فوق منطقة واحدة لاشهر متتالية، على على عكس الاقمار الاصطناعية التي تضطر الى متابعة مدارها حول الارض. كما تتميز بقدرتها على ارسال صور عالية الدقة الى المحطات الارضية.
لكن المركاتور بحاجة الى نظام فعال لاستقبال الطاقة الشمسية الشمس وتخزينها لليل، علما انه يحلق على ارتفاع تنخفض فيه درجة الحرارة الى 50 تحت الصفر مئوية.
الطائرة تعتمد على لوحات شمسية خفيفة الوزن متصلة ببطاريات ليتيوم تشحن عدة مرات، مما يجعل الكثلة لا تفوق كيلوجرامين.
ومما يبعث على التفاؤل كون تكنولوجيا البطاريات، والتي يعتمد عليها المشروع بشكل كبير، تتقدم بخطى حثيثة.
اما اللوحات الشمسية، فهي بسمك الورق وتلتف على جسم الطائرة حتى لا تعيق طيرانها.