نبذة عن ميلاده ونشأته
ولد إبراهيم باشا عام 1789م ولد أبراهيم فى كافالا – روماليا في اليونان ويقال ان محمد على تبناه .
(1204-1265هـ = 1789-1848م)
إبراهيم باشا بن محمد علي باشا: والي مصر بعد أبيه. كان عضد ابيه القوي وساعده الأشد في جميع مشروعاته، كان باسلا مقداما في الحرب، لا يتهيب الموت، وقائدا محنكا لا تفوته صغيرة ولا كبيرة من فنون الحرب.
عينه والده قائدا للحملة المصرية ضد الوهابيين (1816-1819م) ، فاخمد ثورتهم وقضى على حكمهم، وأسر أميرهم وأرسله لأبيه في القاهرة ، فأرسله محمد علي إلى الأستانة، فطافوا به في أسواقها ثلاثة أيام ثم قتلوه، فنال إبراهيم باشا من السلطان مكافأة سنية وسمي واليا على مكة، ونال أبوه محمد علي لقب خان الذي لم يحظ به سواه رجل من رجال الدولة غير حاكم القرن.
ثم عين قائدا للجيش المصري ضد ثورة اليونانيين الذين خرجوا على تركيا للظفر بالاستقلال، فانتزع إبراهيم معاقلهم وأخمد ثورتهم (1825-1828). ولكن نزول الجنود الفرنسيين بالمورة اكرهه على الجلاء عن اليونان. وحين طمع محمد علي في ممتلكات السلطة العثمانية بالشام أنفذه مع جيش مصري قوي ففتح فلسطين والشام وعبر جبال طوروس حتى وصل إلى كوتاهية (1832-1833) وحينما تجدد القتال 1839 بين المصريين والأتراك انتصر إبراهيم في معركة تريب الفاصلة (يونيه 1839)، ولكن الدول الروبية حرمته من فتوحه وأكرهته على الجلاء عن جميع الجهات التي كان قد فتحها.
عين إبراهيم باشا 1838 نائبا عن أبيه في حكم مصر، وكان أبوه إذ ذاك لا يزال حيا، إلا أنه كان قد ضعفت قواه العقلية وأصبح لا يصلح للولاية. ولكنه توفي قبل والده في نوفمبر من العام نفسه.
قيل عنه: كان سريع الغضب، طيب القلب، عادلا في أحكامه، ويعرف الفارسية والعربية والتركية، وله إطلاع واسع في تاريخ البلاد الشرقية
مآثره العسكرية
حياة ابراهيم باشا العسكرية انقسمت إلى جزأين رئيسيين :
الجزأ الاول: عندما كانت مصر تابعة للدولة العثمانية
ووقتها كان محمد علي باشا مجرد واليا تابع للسلطان العثماني في اسطانبول
وعندها ظهرت كفأة ابراهيم باشا وحنكته العسكرية والقيادية في المهمات التي اسندها له والده
وكانت كالآتي
بين سنة 1816 م - 1818 م قاد جيش مصر ضد الدولة السعودية الأولى فى الجزيرة العربية وقد حطمهم كقوة سياسية وأسر قائدهم.
فيما بين سنة 1821 م - 1822 م ذهب إلى السودان ليقمع التمرد ونجح في تلك المهمة
فى يوليو 1824 م قاد جيشه ضد تمرد اليونانيين ضد الحكم العثمانى ولما لم يكن يقدر على إحتلال الأرض وخسر خسائر فادحة فى الحروب فأخلى مناطق كاملة من اليونانيين ورحلهم إلى مصر .
فى أكتوبر 1828 م تحركت وحدات عسكرية من بريطانيا وأستريا وفرنسا وحاربت قوات أبراهيم باشا وطردتهم خارج الأراضى اليونانية نتيجة تخاذل العثمانيين في نجدة قواته
المرحلة الثانية
وفي تلك المرحلة كانت مصر قد استقلت بذاتها واصبحت دولة تحت حكم محمد علي باشا وكانت تلك الفترة هيا التي شهدث تألق القائد ابراهيم باشا الذي بنى بفتوحاته امبراطورية مصرية كادت ان تقضي على العثمانيين لولا تدخل الاوروبيين .
فى سنة 1831 م هاجم أبراهيم باشا سوريا ونجح في ضمها تحت لواء الحكم المصري .
فى ديسمبر 1832 م أنتصر أبراهيم باشا على الجيوش العثمانية فى كونيا وكسب سوريا و أدانا Adana
فى 4 مايو 1833 م وقع أتفاق مع العثمانيين والذين وافقوا على أن يكون حاكم سوريا وأدانا ولكنه ظل تحت حكم محمد على
فى 1838 م قام نزاع آخر بين العثمانيين وأبراهيم باشا فى محاولة منهم إسترجاع سوريا ولكن هزمهم إبراهيم باشا مرة اخرى
فى1839 م سقطت حيفا فى يد القائد أبراهيم باشا
فى 24 يونيو1839 م كسب أبراهيم باشا أكبر أنتصار فى نيزيب على القوات العثمانية أنتصر فى المعركة الفاصلة بين المصريين والأتراك فى نزيب ولكن الدول الأوروبية أكرهته على الجلاء عن جميع المناطق التى فتحها
فى 1840 م حكم عكا ولكن للاسف لم تحكم مصر تلك المناطق طويلا .
ففى يونيو أجبرت الحكومات الأوربية محمد علي باشا على توقيع أتفاق يحكم محمد على مصر حكماً وراثياً ويستقل عن الحكم العثمانى وفى المقابل يعطى سوريا وأدنا للأمبراطورية العثمانية .
فى فبراير 1841 م قامت قوات بريطانية وأخرى من أوستريا بطرد القوات المصرية من أدنا وسوريا .
ولايته وحكمه لمصر
وتولى حكم مصر بفرمان من الباب العالى فى مارس 1848 نظرا لمرض والده . ولكنه لم يعمر أكثر من سبعة أشهر ونصف بعد ذلك وتوفى وهو لم يتجاوز الستين من عمره فى نوفمبر 1848
وفاته
فى 10 نوفمبر 1848 م مات أبراهيم باشا فى القاهرة ويوجد ميدان الاوبرا فى القاهرة وفى وسطة تمثال لأبراهيم باشا راكباً حصانة شاهرا سيفة وتم تدوين جميع مأثره العسكرية تحت هذا التمثال