كان قد سبق ونشر فى كتب أخرى كثيرة معلومات مطابقة لما نشر فى هذا الكتاب بعضها تحدث عن مؤامرات غير موثقة للاغتيال أبرزها ما قيل عن قيام الدكتور عبد العاطى مدلك عبد الناصر بتدليك جسمه بسم من نوع خاص .. وتحدث هذا الكتاب نفسه عن إهمال فى علاج عبد الناصر يوم 28 سبتمبر 1970 كان قد صدر من قبل تحت عنوان "شبهة جنائية فى وفاة عبد الناصر" ثم اختار مؤلفه لطبعته الجديدة عنوان "كيف قتلوا عبد الناصر"
تحت هذا العنوان الساخن حمل غلاف الكتاب صور العدد من قيادات الحكم فى ذلك الوقت وكأنه يوجه الاتهام لهم ومنهم شعراوى جمعة ، وصلاح نصر ، وسامى شرف ، وحسين الشافعى ، ومحمد حسنين هيكل، والفريق محمد فوزى ، وحسن التهامى، وأنور السادات ، وكان معظم هؤلاء حول جثمان عبد الناصر وبالقرب منه فى اللحظات التى كان يحاول الأطباء فيها إنقاذ حياته.
وطالب مؤلف الكتاب بالاطلاع الطبى على شعر جمال عبد الناصر كى يتم التأكد مما إذا كان مات مسموماً أم انه مات بسبب علاج خاطىء لمرض السكر الذى كان مصاباً به .. كما تحدث جمال عبد سليم عن إهمال قيادات الدولة حينذاك علاج الرئيس أو إخفاء معلومات وبنى موقفه هذا قياساً على أحداث كثيرة أهمها أن كثيرين أكدوا وفاة نابليون بونابرت بالسرطان ثم اتضح بعد جمع خصلات شعره انه مات مسوماً بالزرنيخ .. وتساءل كيف لا توجد فى بيت رئيس الجمهورية أنبوبة أوكسجين؟ وكيف يعالج بالصدمات الكهربائية من دون أن ينتبه أحد إلى حالة مرض السكر التى أصيب بها منذ فتره طويلة؟!.
كما يبنى سليم شكوكه هذه على أساس أن محمد حسنين هيكل أحد المقربين من الأحداث فى ذلك الوقت كتب أربع روايات للوفاة على أساس أن الرئيس لم ينقل إلى غرفة عناية مركزة فى أى مستشفى كبير بدعوى أن مثل هذه الغرف لم تكن موجودة بينما يؤكد إن مستشفى المعادى العسكرى كان يضم اربعاً من هذه الغرف .. وبنى شكوكه أيضاً على أساس أن اثنين من الأطباء الذين وقعوا شهادات وفاة الرئيس قالوا أن هذه ليست توقيعاتهم ، وكيف أن الفريق رفاعى كامل ذهب بعد أيام من وفاة الرئيس إلى الفريق فوزى وزير الحربية وقتئذ ، وقال له: " أنا مضيت على شهادة الوفاة غلط" فقال له : "اكفى على الخبر ماجور".والكتاب فى مجمله يتحدث عن شبهات حول الوفاة لكن لم يحسم الأمر نهائياً ولم يقل ان هناك شبهات جنائية أو غير ذلك ويتحدث عن تناقض أقوال الأطباء حول إذا ما كان الرئيس عبد الناصر مات بأزمة قلبية كما يرى فريق من الأطباء أو بالسكر كما يرى فريق آخر.