توصل باحثون في شركة زيروكس الأمريكية إلى اكتشاف مادة بلاستيكية لتصنيع الدوائر الكهربائية Transistors بدلا من الدوائر المعدنية المستخدمة حاليا، وسوف يساهم هذا الاكتشاف في صناعة أجهزة إلكترونية خفيفة الوزن مثل الهواتف الخلوية والكمبيوتر المحمول وأجهزة التلفزيون والراديو، ومن المنتظر أن يقوم «بنج أنج» العالم بمركز أبحاث زيروكس بعرض تقرير خاص يتناول هذا الاكتشاف الجديد خلال فعاليات المؤتمر العالمي للأبحاث بولاية بوسطن الأمريكية حيث يستعرض الخواص الطبيعية لمادة البوليمر Polymer (مادةعبارة عن مركب كيميائي له وزن جزيئي كبير ناتج عن ترابط عدد من المركبات ذات وزن جزيئي صغير).
ويقول توني باين مدير قسم التطوير والتحديث بشركة زيروكس بمدينة تورونتو ان مادة البوليمر سوف يكون لها شأن كبير في المستقبل القريب نظرا لسهولة تركيبها وتكلفتها البسيطة.
وأشار إلى أن هذه المادة الجديدة سوف تمثل العنصر الأساسي في تصنيع شاشة الكريستال السائلة والمستخدمة في تصنيع شاشات الهواتف الخلوية والتلفزيون وأجهزة الكمبيوتر المحمولة وغيرها من الأجهزة الإلكترونية الحديثة.
أما الباحث «راج أبت» عضو مركز أبحاث زيروكس فيقول: «إن اكتشاف هذه المادة الجديدة لا يقدر بثمن ولك أن تتخيل القيمة الفعلية عند سقوط أحد أجهزة الكمبيوتر المحمولة أو الهواتف الخلوية على الأرض بدون أن تتحطم أو تصاب بأذى».
ويجمع الباحثون على أن هذه المادة الجديدة لها مستقبل واعد في تكنولوجيا الأجهزة الإلكترونية حيث تتمتع بالخواص الإلكترونية لمادة السليكون التي لا تفسد أو تتحلل عند تعرضها للهواء أو الأكسجين على عكس الموصلات العضوية الأخرى التي ثبت عدم كفاءتها أو فعاليتها لأنها تتحلل عندما تتعرض للهواء.وكانت شركة زيروكس قد اعتمدت مؤخرا تقنية جديدة لتصنيع الأجهزة الإلكترونية والخلايا الشمسية بتصريح من المعهد القومي للمقاييس والتكنولوجيا، وبالفعل قامت بتوقيع اتفاقية تعاون ثنائية مع شركتي دو لإنتاج المستحضرات الكيميائية وموتورولا لتصنيع مادة البوليمر.
ويجري حاليا تصنيع أجهزة إلكترونية صغيرة الحجم من مادة السليكون بواسطة الطباعة الضوئية التي تعتمد على تقنية نقش أو حفر المواد الكيميائية على رقائق السليكون.
في هذا الصدد، أعلن الدكتور «مايكل ماكريري» نائب رئيس مركز الأبحاث والتطوير بجامعة كيمبردج أن هناك ثماني شركات على الأقل تحاول حاليا إنتاج مثل هذه الترانزستورات.
وأضاف أنه قد أنشأ شركة خصيصا لتصنيع هذه المواد البلاستيكية بالتعاون مع شركة لوسنت تكنولوجيز الأمريكية.