تمكن باحثون فنلنديون من مركز VTT للبحوث التقنية بفنلندا من تطوير نموذج أولي لجهاز هاتف محمول (خلوي) مؤمن ضد السرقة والقرصنة.
يستخدم الجهاز خلايا استشعار حركة لتسجيل نمط مشي المالك، ويقوم الجهاز -بشكل دوري- بالتأكد من أنه لا يزال في حيازة مالكه الحقيقي، وذلك عن طريق مقارنة خطوات ونمط مشي المستخدم بخطوات ونمط مشي المالك الذي تم تسجيله بداية في ذاكرة الجهاز.
ويأمل فريق البحث في إتاحة هذه التقنية تجاريا، بحيث يمكن استخدامها لدى شركات الهواتف المحمولة أو شركات حواسيب راحة اليد.
شفرة غيت
أطلق الباحثون على نمط المشي الذي يسجله الجهاز اسم Gai code أو "شفرة غيت". وحالما يشتبه جهاز الهاتف في أنه وقع في يد غير مالكه، سيتوجه إلى من يستخدمه في تلك اللحظة بسؤال عن "كلمة المرور" لدى محاولته إجراء مكالمات أو الاطلاع على محتويات ذاكرة الجهاز.
ولأن استخدام "شفرة غيت" يتيح مراقبة مستمرة لحالة الجهاز، يبقى هذا الأسلوب أفضل من مجرد طلب كلمة مرور أو بصمة إبهام كلما أريد استخدام الجهاز، وسواء كانت طريقة سير المالك في خطوات مستقيمة أو مشيا متمايلا، سيقوم الجهاز لدى بدء استخدامه بتسجيل نمط المشي وتوليد "شفرة غيت".
تبلغ أبعاد خلايا الاستشعار المستخدمة في التقنية الجديدة بالمليمتر (3 طولا، 2 عرضا، 2 ارتفاعا)، وهناك مكونات مماثلة موجودة فعليا في بعض أجهزة الهواتف المحمولة، وتتيح للمستخدمين ممارسة بعض الألعاب بتحريك أو هز تلك الأجهزة.
يستند تحليل "شفرة غيت" إلى أسلوب قياسي حيوي Biometric لتعريف الشخص، ويتناول عادة تحليل خطوات شخص مسجلة على شريط فيديو لدى مروره أمام الكاميرا. لكن هذا الأسلوب –عموما- أقل متانة من بصمات الأصابع كمحدد لهوية أي شخص.
إطلاق إنذارات
ولدى رصد حركة المشي البسيطة باستخدام أسلوب "شفرة غيت"، تمكن النموذج الأولي للهاتف المقترح من اكتشاف الحالات عندما كان يحمله شخص آخر غير مالكه، وبنسبة نجاح 98%. ولم يخطئ الجهاز في التعرف على مالكه الحقيقي –حيث يطلق إنذاره- إلا في 4% من الحالات.
بيد أن لهذه التقنية الجديدة محدودياتها، فأفضل أدائها يتحقق عندما يتم تثبيت الجهاز في حزام البنطال، وأسوؤه عندما يتم حمل الجهاز في حقيبة أو محفظة. كما أن ارتداء أحذية الكعب العالي أو التعرض لحادثة قد يؤدي إلى إطلاق إنذارات خاطئة، بسبب فشل الجهاز في التعرف على مالكه.